للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها بعث الخليفة- الناصر لدين الله- الخلع إلى الملك العادل وأولاده، وسراويلات الفتّوة «١» ، فلبسوها فى شهر رمضان «٢» ] .

ذكر حصار ماردين «٣» وما حصل من الاتفاق

وفى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، جمع السلطان الملك العادل عساكره، وفرق فيهم السلاح والأموال، وقدم عليهم ولده: الملك «الأشرف موسى» ، وأمره بالمسير إلى ماردين. فسار إليها وحاصرها، وشدد الحصار.

فدخل الملك الظاهر غازى، صاحب حلب، فى الصلح بين عمه وصاحب ماردين. فأجاب الملك العادل إلى الصلح- على أن يخطب له صاحب ماردين فى جميع بلاده، ويضرب السّكّة باسمه، ويحمل إليه مائة ألف وخمسين ألف دينار، ويكون عسكر ماردين فى خدمته، متى طلبه.

فأجاب صاحب ماردين إلى ذلك.

فرحل الملك الأشرف عنها، وحمل صاحب ماردين إلى الملك الظاهر عشرين ألف دينار، لتوسطه فى الصلح.