للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها، أخرج الملك الكامل أولاد الخليفة العاضد لدين «١» الله، وهم: داود والمظفّر، إلى الإيوان بالقصر، وقيدهم، وأخذ جميع ما كان عندهم من الأقمشة والأوانى وغير ذلك.

وفيها ابتدأ الصاحب صفى الدين بن شكر بمصادرة أصحاب الدواوين، ومستخدمى الدولة والمتعينين، وأهانهم، لما كان فى باطنه منهم.

وفيها توفى القاضى كمال الدين أبو السعادات: أحمد بن القاضى جلال الدين أبى المعالى شكر، بن محمود بن يعقوب اللّخمى. وكان ناظر الدواوين فى الأيام الناصرية والعزيزية. وكانت وفاته بثغر الإسكندرية. وهو الذى نوّه بذكر الصاحب صفى الدين ورباه، وصفىّ الدين ربيبه. كان جلال الدين شكر والمخلص أبو الحسن- والد الصاحب صفى الدين- إخوة لأم.

[واستهلت سنة اثنتين وستمائة:]

فى هذه السنة هدمت قنطرة الباب الشرقى بدمشق، وبلط بحجارتها صحن الجامع، وفرغ منها فى شهر رمضان سنة أربع وستمائة، وفيها فى شوال غير قبّة النّسر بجامع دمشق، عدة أضلاع من شماليها. والله أعلم.