للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء إلى الجبل وقد لبس هو وأصحابه السلاح، ومنع علم الخليفة «١» . أن يصعد إلى الجبل. وأصعد علم أبيه: الملك الكامل، وعلمه. وقال لأصحابه: إن طلع البغاددة بعلم الخليفة فاكسروه، وانهبوهم. ووقفوا تحت الجبل من الظهر إلى غروب الشمس، يضربون الكوسات «٢» ويتعرضون إلى الحاجّ العراقى، وينادون: يا ثارات ابن المقدّم «٣» فأرسل «٤» إليه حسام الدين بن أبى فراس- أمير الحاج العراقى- أباه، وكان شيخا كبيرا، فعرّفه ما يجب من طاعة الخليفة، وما يلزمه من ذلك من الشّناعة. فيقال إنه أذن فى صعود العلم قبيل الغروب. وقيل لم يأذن.

وبدا من الملك المسعود أقسيس «٥» فى هذه الواقعة جنون عظيم، وأفعال شنيعة. قال أبو المظفّر «٦» : حكى لى شيخنا جمال الدين