للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر أخبار دولة التّرك «١» وابتداء أمر ملوكها، وما ملكوه من الممالك والحصون والأقاليم والثغور والأعمال، وما افتتحوه، وغير ذلك من أخبارهم

كان ابتداء هذه الدولة بالديار المصرية. ثم انتشرت بالبلاد الشامية، ثم امتدت إلى الممالك الحلبية والفراتية. ثم استولت على الثّغور والقلاع والحصون الساحلية. واستنقذت حصون الدّعوة من أيدى الإسماعيلية «٢» .

وبلغت المملكة الرومية. ودانت لها الأقطار اليمانية والحجازية.

وانتمت إليها الطوائف القرمانية «٣» . ورغب فى مسالمتها الملوك.

الجنكزخانيّة. ونفذت أوامرها واتّصلت أحكامها ببلاد إفريقية وما يليها، والتّكرور «٤» وما يدانيها. ودخل فى طاعتها وعقد ذمّتها من بإقليم النّوبة، من بلاد الدّوّ «٥» ، المجاور لثغر أسوان، إلى بلاد الكرسى والعريان «٦» ، وهو آخر العمل بالقرب من مجرى نهر النيل. على ما نورد ذلك، إن شاء الله تعالى، ونوضّحه ونبيّنه ونشرحه.