للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أول من ملك من ملوك هذه الدولة: السلطان الملك المعز عز الدين أيبك التركمانى الصالحى]

وليس بتركمانى، وإنما هى نسبة إلى أولاد التركمانى، لأنه كان عند أحدهم، ثم ملكه الملك الصالح نجم الدين أيوب. وهو تركىّ الجنس.

ملك الديار المصرية، فى يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وأربعين وستمائة. وأقام معه فى السلطنة الملك الأشرف مظفر الدين موسى، بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف، بن الملك المسعود صلاح الدين يوسف، بن الملك الكامل، وأجلسه على كرسى السلطنة فى يوم الأربعاء- ثالث جمادى الأولى، سنة ثمان وأربعين. وركب وشقّ المدينة فى يوم الخميس- وكان عمره نحو ست سنين.

وكانت المناشير والتّواقيع والمراسم تخرج عن الملكين، وليس للأشرف معه إلا مجرد التسمية، والأمر للملك المعزّ. ولم يزل كذلك، إلى أن قتل الأمير فارس الدين أقطاى فى سنة اثنتين وخمسين- على ما نذكره.

فاستقل حينئذ بالملك. وكان الملك الأشرف فى هذه المدة قد حجب عن الناس، واسمه قائم دون شخصه.