للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ليلة الأربعاء الخامس من ذى الحجة توفى الأمير حسام الدين المذكور، فحضر السلطان جنارته ومشى فيها.

ذكر وصول التتار المستأمنين «١»

وفى سابع ذى القعدة من السنة، وردت الكتب من البيرة وحلب أن جماعة من التتار مستأمنه واردة إلى الباب العزيز، يزبدون على ألف وثلاثمائة فارس من المغل والبهادرية. فكتب السلطان بالإحسان إليهم وتجهيز الإقامات لهم. وفى يوم الخميس السادس والعشرين من ذى الحجة كان وصولهم، فركب السلطان وتلقاهم، فنزلوا عندما رأوا السلطان، وقبلوا الأرض. وكان السلطان قد رسم بعمارة مساكن لهم فعمرت باللوق فنزلوها، وأحسن إليهم. ثم وردت الكتب بقدوم جماعة أخرى كثيرة منهم، فاحتقل بهم وركب لتلقيهم. ثم ورد جماعة أخرى فاعتمد معهم من الإحسان نظير أولئك. وكان الواصل إلى الخدمة فى هذه الثلاث مرار من أكابر أمرائهم من يذكر. وهم:

كرمون أغا، وهو الذى فتح بلاد الترك جميعها، وامتغا أغا «٢» ونوكا أغا «٣» ، وجبراك «٤» أغا، وقنان أغا، وطيشور، وناصغبة «٥» ونبتو، وصحبتى «٦» وجوجلان،