للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصف الصفيحة. وعلى الأشكال كتابة. ووجد مع هذا الصنم فى الصندوق لوح من الواح الصبيان التى يكتبون فيها فى المكاتب مدهون وجهه الواحد «١» أبيض، ووجهه الآخر أحمر، وفيه كتابة قد تكشّط أكثرها من طول المدة وقد بلى اللوح وما يقيت الكتابة تلتئم ولا الخط يفهم.

قال: والوجه الأبيض مكتوب بقلم الصفيحة القبطىّ. وذكر ما ظهر من الكتابة على الوجه الأحمر وهى ثلاثة عشر سطرا، ذكر ألفاظا غير ملتئمة، إلا أن المفهوم منها على غير التئامة: «الإسكندر ذو الملك يزجر» . وذكر ما ظهر فى كل سطر، وأخلى لما تكشط منه مما لا فائدة فى ذكره، والذى شرحه من السطر الثانى عشر ما صورته: «شد أيضا كل امار «٢» أشد به» . قال: وقيل إن هذا اللوح بخط الحاكم خليفة مصر. وأعجب ما فيه اسم السلطان وهو بيبرس. قال:

ولما شاهد السلطان ذلك أمر بقراءته، فعرض على قراء الأقلام، فقرىء، وهو بالقلم الفبطى، ومضمونه طلسم عمل للظاهر بن الحاكم، وفيه أسماء ملائكة وعزائم ورقىّ وأسماء روحانية وصور ملائكة، وأكثره حرس للديار المصرية وثغورها وصرف الأعداء وكفهم عن طروقهم إليها، وابتهال إلى الله بأقسام كثيرة بحماية الديار المصرية، وصونها من الأعداء، وحفظها من كل طارق ومن جميع الأجناس.

قال: وتضمن هذا الطلسم كتابه بالقلفطريات «٣» وأوفاق وصور وخواص لا يعلمها إلا الله تعالى. وحمل هذا الطلسم إلى السلطان فبقى فى ذخائره.