للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكلام خشن، فلاطفه السلطان، وقال له: «يا سيدى: مد يدك أعاهدك أننى متى كسرت العدو فى هذه السفرة أبطل الجباية ويكون خاطرك معى» ، فعاهده على ذلك. فلما فتح البلاد وكتب إلى الشام بالبشارة، كتب إلى الأمير بدر الدين بكتوت الأقرعى، شاد الدواوين بدمشق، كتابا مضمونه: أنه لا يحل ركابا إلا وقد استخرجت من أهل دمشق مائتى ألف درهم، ومن برّها ثلاثمائة ألف درهم، ومن قراها ثلاثمائة ألف درهم، ومن البلاد القبليه تكملة ألف ألف درهم، فتبدّل فرح أهل الشام لذلك حزنا، وتمنوا زوال الدولة، فما كملت خباية نصف المال حتى مات السلطان.