للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أيوب، رحمه الله تعالى، وهو عن [معلوم «١» ] التدريس، فى كل شهر أربعون دينارا معاملة، صرف [كل «٢» ] دينار ثلاثة عشر درهما وثلث درهم وعن النظر عشرة دنانير [والجراية «٣» ] ، والرسوم فى كل يوم، من الخبز ستون «٤» رطل، بالرطل المصرى، وراويتان «٥» من الماء الحلو. وكانت هذه المدرسة، خلت من مدرس، من ثلاثين سنة، وأكتفى فيها بالمعيدين «٦» ، وهم عشرة.

واستمر الحال على ذلك، إلى سنة ثمان وسبعين وستمائة. فولى تدريسها قاضى القضاة تقى الدين بن رزين، عند عزله من القضاء وقرر له نصف المعلوم. ثم انتقلت بعد وفاته إلى غيره بربع المعلوم، وبقى الأمر على ذلك إلى الآن «٧» ، ففوضت إليه بتوقيع شريف سلطانى منصورى.

[ذكر توجه السلطان إلى الشام وعوده]

وفى هذه السنة توجه السلطان إلى الشام، فى النصف من جمادى الأولى، ووصل إلى غزة، فى سابع جمادى الآخرة. وأقام بها أياما، ثم رحل «٨» إلى دمشق. فدخلها فى ثامن شهر رجب، ونزل بالقلعة.