للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها فى يوم السبت خامس عشر رجب توفى الشيخ تقى الدين الرجيحى [١] بن سابق بن هلال بن يونس: شيخ الفقراء اليونسية بدمشق، وصلى عليه بجامعها، وأعيد إلى داره فدفن بها، وجلس مكانه فى مشيخة اليونسية ولده الشيخ حسام الدين فضل.

وفيها فى يوم السبت تاسع عشرين شهر رجب الفرد توفى الأمير على ابن الملك القاهر عبد الملك بن الملك المعظم شرف الدين عيسى ابن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب، وكانت وفاته بدمشق، ودفن بقاسيون- رحمه الله تعالى.

[وتوفى بدمشق أيضا الأمير فارس [٢] الدين]

الردّادى أحد الأمراء بها فى ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المعظم وتوفى بها الأمير سيف الدين كاوركا [٣] المنصورى، وهى من المماليك المنصورية فى زمن الإمرّة، وكانت وفاته فى الخامس عشر من ذى القعدة.

وتوفى الأمير بهاء الدين أسلم بن دمرداش أحد الأمراء بدمشق فى يوم الجمعة رابع ذى القعدة وتوفى بالكرك الطواشى شمس الدين صواب السهيلى [٤] الخازندار، وقد قارب المائة سنة، وكان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس قد سلّم إليه قلعة الكرك كما تقدم واستمر بها إلى سنة إحدى وثمانين وستمائة فى أيام الملك المسعود [٥] نجم الدين خضر بن الملك الظاهر فتوجه إلى الحجاز الشريف فى جملة الركب الشامى فلما وصل إلى تبوك لحقه الأمير عبيّة أمير بنى عقبة فى نحو مائتى فارس، فقبض عليه وحمله إلى الأبواب السلطانية المنصورية، فلما ملك السلطان الملك المنصور قلعة الكرك أعاده إليها وثوقا بأمانته وديانته، فلم يزل بها إلى أن مات رحمه الله تعالى.


[١] وفى الدارس فى تاريخ المدارس ٢: ٢١٦ سيف الدين الرجيحى بن سابق بن هلال بن يونس توفى سنة ٧٠٦ هـ، وكذا فى البداية والنهاية ١٤: ٤٤.
[٢] وأنظر ترجمته فى النجوم الزاهرة ٨: ٢٢٥، والدليل الشافى ١: ١٣٤، وفيهما سيف الدين بن أسلم بن عبد الله الردادى.
[٣] كذا فى الأصول. وفى الدرر الكامنة ٣: ٢٣٠ «كاوزكا» أحد الأمراء الكبار بدمشق. وعلق عليه محقق الدرر بأنه كاوركا كما فى أصول نهاية الأرب.
[٤] الدرر الكامنة ٢: ٣٠٧، والدليل الشافى ١: ٣٥٦.
[٥] فى ك «المنصور» والمثبت من ص. وانظر الدرر الكامنة ٢: ١٧٢، والدليل الشافى ١: ٢٨٨.