للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الى يوم القيامة في استها ... فأيسر مفقود وأيسر هالك

وكان مالك يومئذ أميرا على الأهواز. فلما قرأ الرقعة أمر بإحضاره فأحضر وقال:

ما هذا؟ ظلمتنا واعتديت علينا. فقال: قدّرت عندك ألف درهم فوصلتنى بمائة درهم. فقال: افتحها؛ ففتحها فإذا فيها مائة دينار؛ فقال: أقلنى أيها الأمير. فقال:

قد أقلتك ولك كل ما تحب أبدا ما بقيت وقصدتنى.

قال: وكان له جار طبيب أحمق، فمات فرثاه فقال:

قد بكاه بول المريض بدمع ... واكف فوق مقلتيه ذروف

ثم شقّت جيوبهن القواري ... ر عليه ونحن نوح اللهيف

يا كساد الخيار شنبر والأقراص ... طرّا ويا كساد السفوف

كنت تمشى مع القوىّ فإن جا ... ضعيف لم تكترث بالضعيف

لهف نفسى على صنوف رقاعا ... ت تولّت منه وعقل سخيف

وقال أبو الشبل: كان خالد بن يزيد بن هبيرة يشرب النبيذ، وكان يغشانا، وكانت له جارية صفراء مغنية يقال لها لهب، كانت تغشانا معه، وكنت أعبث بها كثيرا. فقام مولاها يوما الى الخابية «١» يستقى نبيذا، فاذا قميصه قد انشقّ؛ فقلت فيه:

قالت له لهب يوما وجاد لها ... بالشّعر في باب فعلان ومفعول

أمّا القميص فقد أزرى «٢» الزمان به ... فليت شعرى ما حال السراويل

قال أبو الشبل: وكانت أمّ خالد هذا ضرّاطة تضرط على صوت العيدان وغيرها فى الإيقاع. فقلت فيه:

فى الحىّ من لا عدمت خلّته ... فتى إذا ما قطعته وصلا