للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر تفويض الوزارة بالديار المصرية للأمير سيف الدين بكتمر الحسامى الحاجب]

فى هذه السنة استدعى الأمير سيف الدين بكتمر الحسامى من نيابة السلطنة بغزة إلى الأبواب الشريفة، وفوّضت إليه الوزارة وتدبير الدولة [٦٢] فى حادى عشر رمضان، وعزل الصاحب فخر الدين عمر الخليلى من الوزارة، وولى نيابة [١] غزة الأمير سيف الدين قطلقتمر [٢] وفيها وصلت رسل الأشكرى وصحبتهم رسل الكرج [٣] إلى الأبواب السلطانية يسألون إعادة كنيسة المصلبية بالقدس الشريف إليهم وكان الشيخ خضر قد انتزعها فى الدولة الظاهرية وجعلها زاوية- كما تقدم- فأعيدت إليه بمقتضى فتاوى العلماء أنه لا يجوز اغتصابها ... وسأل الأشكرى إجراء أهل الذمة بالديار المصرية على عادتهم، وفتح كنائسهم، فأجيب إلى ذلك وفتحت لهم كنيستان للملكية واليعاقبة، وكنيسة لليهود بمصر، ورسم لهم بالاستواء، فى الركوب وكانوا قبل ذلك يركبون عرضا من جهة واحدة.

[ذكر تفويض الوزارة بدمشق للرئيس عز الدين حمزة بن القلانسى]

وفى ذى القعدة من سنة عشر وسبعمائة وصل تقليد الوزارة بدمشق للرئيس عز الدين بن القلانسى فتوقف عن القبول واستعفى فألزم بالمباشرة، ولبس التشريف فى يوم الخميس ثالث ذى القعدة وركب من داره وشاد الدواوين فى خدمته، وأرباب الدولة وتوجه إلى نائب السلطنة وباشر وجلس بالدار الحسامية المشرفة على الديوان.


[١] فى ك «نائب» والمثبت من ص، وف.
[٢] فى الأصول «قلقطمر» والمثبت من السلوك ٢/١: ٨٩، ١٠١، والنجوم الزاهرة ٩: ٢٤، ويرسم قطلوقتمر.
وتوفى سنة بضع عشرة وسبعمائة.
[٣] الكرج- بضم فسكون: جيل من الناس، يدينون بالنصرانية، كانوا يسكنون جبال القبق وبلد السرير، فقويت شوكتهم حتى ملكوا مدينة تفليس ولهم ولاية تنسب إليهم (معجم البلدان ٤: ٢٥١.