للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى القاضى شهاب الدين أحمد بن علاء الدين بن عبادة وكيل الخواص الشريفة، وكانت وفاته بباب داره بالقاهرة، فى ليلة الأحد سادس عشر جمادى الأولى ودفن من الغد بتربته بالقرافة، وولى وكالة الخواصّ بعده، القاضى كريم الدين عبد الكريم [١] ، وهو الذى كان ناظر ديوان بيبرس الجاشنكير المنعوت بالمظفر، وكان السلطان شديد الكراهية له، وصمم على قتله، ثم انتقل من هذه الرتبة إلى منزلة الخصوصية والتمكن من الدولة وكان من أمره ما نذكره إن شاء الله تعالى.

وتوفى القاضى أمين الدين أبو بكر ابن وجيه الدين عبد العظيم بن يوسف المعروف بابن الوقاقى ناظر الدواوين بالديار المصرية فى ليلة الأحد الثالث والعشرين من جمادى الأولى، ودفن بتربته بالقرافة، وكان رحمه الله تعالى جيدا خيّرا كثير المروءة والإحسان إلى خلق الله تعالى.

وتوفى فى ثالث عشرين [٢] جمادى الأولى الأمير خضر ابن الخليفة [٣] المستكفى بالله أبى الربيع سليمان، ودفن بتربته بجوار مشهد السيدة نفيسة.

وتوفى القاضى بدر الدين أبو البركات عبد اللطيف ابن قاضى القضاء تقى الدين محمد بن الحسين بن رزين الحموى [٤] بالقاهرة فى يوم الأحد الثامن والعشرين من جمادى الآخر، ودفن من يومه عند والده بالقرافة، وكان قاضى العساكر المنصورة، ومولده بدمشق فى تسع وأربعين وستمائة.

وتوفى الأمير سيف الدين برلغى الأشرفى [٥] فى ليلة الأربعاء ثانى شهر رجب ودفن، وذلك بعد القبض عليه واعتقاله، رحمه الله وتوفي الملك المنصور علاء الدين على ابن الملك الناصر فى ليلة الجمعة المسفرة عن حادى عشر رجب بقلعة الجبل، ودفن من الغد بتربته بالقبة الناصرية بالقاهرة، وكان


[١] هو كريم الدين عبد الكريم بن هبة الله بن السديد المصرى، كريم الدين الكبير ناظر الخواص. قتله السلطان الناصر محمد بن قلاوون فى سنة ٧٢٤ هـ (الدرر الكامنة ٣: ١٥، والنجوم الزاهرة ٩: ٧٥، والدليل الشافى ١: ٤٢٦، وشذرات الذهب ٦: ٦٣) .
[٢] فى ك، وف «ثالث عشر» .
[٣] هو الأمير خضر بن سليمان بن أحمد العباسى. كان ولى عهد والده المستكفى بن الحاكم. ومات وهو شاب فى جمادى الآخرة بخلاف ما ورد هنا. الدرر الكامنة ٢: ٨٤) .
[٤] ترجم له شذرات الذهب ٢٦ فى وفيات الأعيان سنة ٧١١ هـ وقال: وفيها أو فى التى قبلها جزم به غير واحد.
[٥] ترجم له النجوم الزاهرة ٩: ٢١٦، والدرر الكامنة ٢: ٩، والدليل الشافى ١: ١٩٠.