للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطنة بالمملكة الحلبيّة، ولم يحضر تقليدا ولا تشريفا، وذكر أن السلطان شافهه بطلبه إلى الأبواب الشريفة ليجدّد عهدا برؤية السلطان، ويلبس التشريف، ويأخذ التقليد، ويتوجه إلى حلب وشافهه عن الأمير علاء الدين أيدغدى شقير الحسامى بكلام ردىء، وهو أنه أخبر عنه أنه قال له: قل له إياك أن تتأخر عن الحضور، فوالله لو اختار السلطان القبض عليك أرسل إليك من قدر [١] وقبض عليك. فارتاع لهذه المشافهة، وخشى عاقبة حضوره، وركب من رأس العين إلى مرج جبل على مرحلتين من طرابلس، فلما استقر بالمرج جاءه الأمير عز الدين أيدمر الزّردكاش المنصورى أحد الأمراء مقدمى الألوف، وكان الأفرم زوج ابنته والأمير سيف الدين أحد أمراء الطبلخاناه وبدر الدين بيسرى الحسامى أحد أمراء العشرات، وكلهم من أمراء دمشق، وكانوا قد خرجوا عقيب المواكب من دمشق فى نيابة الأمير جمال الدين آقش الأشرفى، ولم يجرد خلفهم من يدركهم، وحال وصولهم إليه ذكروا أن الكلمة اجتمعت عليه فركب من المرج لوقته، واستصحب معه من كان فى صحبته من أمراء طرابلس وهم علاء الدين مغلطاى الشيخى، وسيف الدين قطليجا [٢] الجاشنكير من أمراء الطبلخاناه، من أمراء العشرات ستة وهم: علاء الدين أيدغدى التّقوى، وركن الدين بيبرس بن عبد الله، وعز الدين حسن بن يوسف السّيفى الحاجب، وناصر الدين محمد الفارقى، وشمس الدين طشلق [٣] الشيوخى، وعلاء الدين مغلطاى الجمالى ومن أمراء التركمان [٤] أصحاب الطبلخاناه خمسة وهم: علاء الدين على بن الدربساكى مقدم التركمان وعلاء الدين [٥] على بن إلياس الفتقى، وحسام الدين حسن بن أسيجا وسيف الدين أبو بكر بن الحاج طوغان، وسيف [٦] الدين بن إليا، ومن أمراء العشرات منهم صارم الدين صاروجا بن ناصى وتوجه من مرج الجبل إلى مرج الأسل، وحكى أنه تلقّب بالملك الرحيم، وكتب لوقته كتبا إلى الأمراء بطرابلس يتضمن: وصل إلى مخيمنا الكريم


[١] فى ك «أرسل إليك مرقدا وقبض عليك» وفى ص «أرسل إليك مرقدا وأقبض عليك» . وعبارة ف مضطرية. ولعل الصواب ما أثبته.
[٢] فى ك، وفى «قصليخا» والمثبت من ص والسلوك والنجوم الزاهرة.
[٣] كذا فى الأصول. وفى السلوك ٢/١: ٢٢، ٢٣ «الطشلاقى» .
[٤] (٥ ما بين الرقمين من ص.
[٦] كذا فى ك، وف. وفى ص «سيف الدين من إليا» .