للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإثنين الثالث والعشرين من محرم سنة ثلاثين وستمائة، وكان من أعيان كتاب الإنشاء وفضلائهم، روى الحديث النبوى، وكان عالى السّند [١] رحمه الله تعالى، وله شعر وقصائد.

وتوفى الصاحب الوزير فخر الدين عمر ابن الشيخ مجد الدين عبد العزيز ابن الحسن الخليلى التيمى الدّارمى [٢] وكانت وفاته فى يوم عيد الفطر، معزولا عن الوزارة- ودفن بالقرافة الصغرى، ومولده فى سنة أربعين وستمائة، وقد تقدم ذكر مناصبه وولايته الوزارة، رحمه الله تعالى.

وتوفى الحكيم الفاضل الرئيس شرف الدين عبد الله بن شهاب الدين أحمد بن محيى الدين رشيد ابن الشيخ جمال الدين أبى عمر وعثمان بن أبى الحوافر فى ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شوال، ودفن من الغد بالقرافة، وكان رحمه الله تعالى من أجود الناس صحبة، وأكثرهم مروءة، وأحسنهم أخلاقا وأصحهم عقيدة- رحمه الله تعالى

[وتوفى تاج الدين عبد الرحمن المعروف بالطويل [٣]]

ناظر النظار بالديار المصرية، وكانت وفاته فى ليلة السبت الثانى والعشرين من ذى القعدة، وهو من مسالمة [٤] القبط، وكان علم صناعة الكتابه الديوانية انتهى إليه فى زمانه.

وتوفى القاضى محيى الدين قاضى القضاة زين الدين على بن مخلوف [٥] المالكى ليلة الخميس حادى عشر ذى الحجة، وكان رحمه الله تعالى ينوب عن والده فى القضاء فى حياته، ورسم باستقلاله بعد وفاته، فمات قبل والده [٦]- أصيب- وكان يعد من نجباء الأبناء رحمه الله تعالى.


[١] فى ك «النسب» والمثبت من ص.
[٢] له ترجمة فى ذيول العبر ص ٥٨، والسلوك ٢/١: ١١٣، والدليل الشافى ١: ٥٠٠، وشذرات الذهب ٦: ٢٨.
[٣] له ترجمة فى السلوك ٢/١: ١١٤.
[٤] مسالمة القبط: هم الذين دخلوا الإسلام من أهل الذمة فأطلق عليهم اسم المسالمة.
[٥] له ترجمة فى الدرر الكامنة ٤: ٩٠.
[٦] فى ك، وف «أصبت» والمثبت من ص. ولا دلالة لها فى السياق.