للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وتوفى الشيخ العالم صفى الدين محمد]

ابن عبد الرحيم بن محمد الأرموى، المعروف بالهندى الشافعى، بمنزله بالمدرسة الظاهرية بدمشق فى ليلة الثلاثاء ثالث [١] عشرين صفر، ودفن من الغد بمقابر الصوفية، ومولده فى ليلة الجمعة ثالث شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وستمائة وكان رجلا فاضلا، وله تصانيف مفيدة فى الأصول، رحمه الله. تعالى.

وتوفى الأمير عز الدين الحسين بن عمرو بن محمد بن صبرة بطرابلس، وكان قد نقل إليها من دمشق، وكانت وفاته فى يوم الإثنين تاسع عشر شهر رجب، وكان قبل ذلك ولى حجبة الشام مدة، وكان حسن العشرة كثير البسط رحمه الله وتوفى الأمير بدر الدين موسى ابن الأمير سيف الدين أبى بكر محمد الأزكشى، بداره بميدان الحصى ظاهر دمشق، فى يوم الجمعة ثامن شعبان، ودفن عند القبيبات، وكان أميرا شهما شجاعا مقداماء أظهر فى مصاف مرج الصفر عن شهامة وفروسية وإقدام، وكان يومئذ من مقدمى الحلقة المنصورة الشامية فلما شاهد السلطان فعله أمّره بطبلخاناه، وولاه نيابة قلعة الرحبة رحمه الله تعالى [٢] .

[وتوفى قاضى القضاة تقى الدين أبو الفضل]

سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة [٣] المقدسى قاضى الحنابلة بدمشق فى ليلة الإثنين الحادى والعشرين من ذى القعدة بعد صلاة المغرب بمنزله بقاسيون، ودفن بكرة الإثنين بتربة جده، ومولده فى نصف شهر رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة، وكان رحمه الله تعالى حسن الأخلاق، غزير الفضيلة، سمع الحديث وأسمعه.


[١] كذا فى الأصول، وفى البداية والنهاية ١٤: ٧٥، والسلوك ٢/١: ١٥٨ «توفى فى تاسع عشرين صفر» وأنظر ذيول العبر ص ٨٣، والدرر الكامنة ٤: ١٤، ودول الإسلام ٢: ١٦٩، وطبقات الشافعية ٥: ٢٤٠.
[٢] سقطت هذه الترجمة من ك، وإثباتها عن ص، وف. وأنظر النجوم الزاهرة ٩: ٢٣٢.
[٣] له ترجمة فى ذيول العبر ص ٨٥، والبداية والنهاية ١٤: ٧٥، والنجوم الزاهرة ٩: ٢٣١، وشذرات الذهب ٦: ٣٥.