للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن لمحته في غيره كان أقفر من ظلم الليالى. نسأل الله المسامحة لكاتبه وقائله، ومستمعه وناقله. فمن ذلك ما كتب به ابن حجاج لمن شرب دواء:

يا أبا أحمد بنفسى أفديك ... وأهلى من سائر الأسواء

كيف كان انحطاط جعسك «١» فى طاعة ... شرب الدواء يوم الدواء

كيف أمسى سبال مبعرك النّد»

ل غريقا في المرّة الصفراء

وقال الحسن بن هانىء:

للطمة يلطمنى أمرد ... تأخذ منّى العين والفكّا

أطيب من تفّاحة من يدى ... ذى لحية محشوّة مسكا

وقال أبو عبد الله محمد بن الحسن الحجاج:

قومى تنحّى فلست من شانى ... قومى اذهبى لا يراك شيطانى

لا كان دهر عليك حصّننى ... ولا زمان اليك ألجانى

قعدت تفسين فوق طنفستى ... ما بين راحى وبين يحانى

فما عدمنا من الكنيف وقد ... حضرت إلا بنات وردان «٣»

وقال أبو بكر محمد الخوارزمىّ:

فسا الشيخ سهوا وفي كفّه ... شراب فلمناه لوما قبيحا

فقال لى الدخل والخرج لى ... فأدخلت راحا وأخرجت ريحا

وقال ابن سكّرة الهاشمىّ:

وبات في السطح معى صاحب ... من أكرم الناس ذوى الفضل

أفسو فيفسو فهو لى مسعد ... وإنما أملى ويستملى