للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحملت العصائب [١] على رأسه، وخلع على أرباب الوظائف من الأمراء الأكابر، وكان يوما ما مشهودا وطلع إلى قلعة الجبل وقبل الأرض بين يدى السلطان وجلس رأس الميمنة ثم أعطى الدستور الشريف فتوجه من يومه على خيل البريد محبورا مجبورا، ووصل إلى دمشق فى يوم الخميس الرابع والعشرين من المحرم وأقام بعض يوم وتوجه إلى حماة والله أعلم.

[وفى هذه السنة أعفى الصاحب أمين الدين عبد الله]

من نظر المملكة الطرابلسية وكان قد تكرر سؤاله في الإعفاء وأن يكون مقامه بالقدس الشريف فأجيب سؤاله وتوجه من طرابلس إلى القدس فى شهر المحرم ورتب له فى كل شهر ثمانمائة درهم، وأربع غرائر قمحا بكيل القدس، واستقر مقامه بالقدس إلى أن أعيد إلى الوزارة على ما نذكره إن شاء الله تعالى

[ذكر الإفراج عمن يذكر من الأمرآء المعتقلين]

وفى العشر الأوسط من صفر من هذه السنة أفرج السلطان عن جماعة من الأمراء المعتقلين الذين اعتقلوا فى ابتداء الدولة وهم الأمير علم الدين سنجر البروانى والأمير علم الدين الشيخ على التبريزى [٢] [١٣٥] والأمير سيف الدين طوغان المنصورى والأمير سيف الدين طاجار تكبرى، والأمير صارم الدين أزبك العينتابى، والأمير علم الدين أيدمر الشيخى، والأمير علاء الدين مغلطاى السيواسى والأمير شمس الدين سنقر الكمالى الصغير والأمير بدر الدين الحاج بيلبك، وسيف الدين منكجار وناصر الدين منكلي وشرف الدين موسى وشهاب الدين غازى أخو حمدان بن صلغاى وخلع عليهم خلع الجند ورتب جماعة منهم فى البحرية ثم أمر بعضهم بطبلخاناه، وقدم بعضهم على رجال الحلقة، ولما أفرج السلطان عن هؤلاء هرب من الاعتقال بثغر الإسكندرية من الأمراء علاء الدين أيدغدى التترى [٣] وسيف الدين بهادر الإبراهيمى فمسكا وجىء بهما إلى السلطان وكان معهما فى الاعتقال أحد المماليك السلطانية واسمه


[١] انظر ما سبق ص ٢٤٤.
[٢] فى الأصول «التترى» والمثبت من السلوك ٢/١: ٢٠٢.
[٣] كذا فى ك وف. وفى ص «التقوى» .