للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بذلك [١] لتربية الشيخ جمال الدين بن الصابونى له، وكان قد تزوج خالته ورباه وقرأ عليه شيئا من الحديث ولازمه فعرف به، وغلبت عليه [٢] هذه النسبة.

سمعت عليه- رحمه الله تعالى- كتاب السنن لأبى داود وسليمان بن الأشعث السجستانى [٣] بالقاهرة بالمدرسة الناصرية بقراءة ولده الشيخ جمال الدين أحمد فى جماعة.

وسمعت عليه أيضا وعلى الشيخ زين الدين أبى محمد عبد الحق ابن فتيان بن عبد المجيد القرشى [٤] جمعا كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم بسندها إلى مؤلفه القاضى عياض بن موسى بن عياض اليحصبى، وذلك بالمدرسة الناصرية أيضا بقراءة الشيخ شهاب الدين أحمد بن أحمد بن الحسين الهكارى، فى مجالس ثمانية آخرها فى اليوم الثانى عشر من شعبان عام ثمانية وسبعمائة، وتوفى القاضى زين الدين ابو بكر بن بدر الدين نصر بن شمس الدين الحسين الأسعردى وكيل بيت المال بالديار المصرية وناظر الحسبة بالقاهرة وكانت وفاته بالقاهرة فى يوم الإثنين سادس عشر شهر رمضان وكان كثير السكون والعقل رحمه الله تعالى وإيانا.

[ذكر إراقة الخمور بالمدينة السلطانية وتبريز وغيرها من ممالك التتار [٤]]

وفى العشر الأول من شعبان أمر أبو سعيد بإراقة الخمور فأريقت، وكان سبب ذلك أنه وقع فى شهر رجب بالمدينة السلطانية برد كبار وزنت واحدة [٥] منها فكانت ثمانية عشر درهما، وأهلك ذلك مواشي كثيرة، وأعقبه سيل خيف منه على البلد، واشتد الخوف ولجأ الناس إلى الله تعالى ثم سلم البلد فسأل


[١] فى ك «من ذلك» والتصويب من ص، وف.
[٢] هذا اللفظ زيادة من ص، وف.
[٣] فى ك «السختيانى» والمثبت من ص، وف.
[٤] من هنا إلى آخر الجزء ساقط من ك، والمثبت من ص، وف. وانظر خبر إراقة الخمر بعاصمة التتار فى ذيول العبر ١١٠، والبداية والنهاية ١٤: ٩٧.
[٥] كذا فى ص. وفى ف «وزنت منها واحدة» بالتقديم والتأخير.