للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التاسع من الشهر، وأمر السلطان بصرف ناظرى النظار، وهما: القاضى موفق الدين والقاضى شرف الدين بن زنبور [١] ، ورتب القاضى شهاب الدين بن سعد الدين الأقفاصى [٢] فى نظر الدواوين، وكان يلى نظر البيوت السلطانية، وخلع عليه بغير طرحه، وكتب إلى الشام بطلب القاضى شمس الدين غبريال [٣] ناظر الشام، فحضر على خيل البريد، وكان وصوله إلى قلعة الجبل فى يوم الخميس/ (٦٨) الثانى والعشرين من الشهر فرتب ناظر النظار والصحبة، وخلع عليه.

ورتب كريم الدين عبد الكريم المعروف بالصغير فى نظر الشام عوضا عن شمس الدين غبريال [٤] ، وخلع عليه فى يوم السبت الرابع والعشرين من شهر [٥] رمضان، وتوجه من الشام على خيل البريد فى يوم السبت السادس [٦] عشر من شوال، فوصل إلى دمشق فى يوم السبت الثالث والعشرين من الشهر، وخلع عليه بدمشق أيضا فى يوم الأحد، وباشر الوظيفة.

وكان قد رسم بطلب الأمير علم الدين سنجر الحمصى- شادّ الدواوين بحلب- ليرتب فى شد الدواوين بالأبواب العالية، فحضر، وخلع عليه، ورتب فى وظيفة الشد، وحضر مع الوزير فى المجلس وشاركه فى الكلمة والتنفيذ، فرسم له ألا يتعدى عادة المشدين فى الجلوس على باب دار الوزارة، فامتنع من ذلك، فلما وصل القاضى شمس الدين من الشام رتب علم الدين المذكور فى ولاية الجيزية، وأظهر له أن الوظيفتين معه ورسم له أن يتوجه إلى الجيزية، ويحضر إلى القلعة فى يومى الخميس والاثنين، ويعود فى بقية النهار إلى


[١] «ابن زنبور» فى الدرر (٢/٢٤١) أن اسمه عبد الله بن تاج الدين أحمد بن إبراهيم علم الدين المعروف بابن زنبور، ويبدو أنه غير المذكور هنا فهذا لقبه شرف الدين. وانظر: المنهل الصافى (١/١٧٧ حاشية ١) .
[٢] فى «أ» و «ك» (الأقفاصى) وفى السلوك (٢/٢٥٦) شهاب الدين بن الأقفهسى، وفى مراصد الاطلاع:
أن أقفاص هو نطق العوام لأقفهس، وهى بلدة بصعيد مصر من كورة البهنسا، وأوردها ابن مماتى فى قوانين الدواوين (١٠٤ فى كورة البهنساوية، وضبطها أقفهس بكسر الهمزة.
[٣] عبد الله بن صنيعة القبطى أسلم سنة ٧٠١ هـ ومات فى شوال ٧٣٤ هـ (الدرر ٢/٢٦٢) .
[٤] فى «أ» ص ٦٨ «عوضا عن شمس الدين المذكور»
[٥] ما بين القوسين زيادة عن «أ» ص ٦٨.
[٦] فى المقريزى (السلوك ٢/٢٥٦) أن توجهه على خيل البريد إلى الشام كان فى يوم الاثنين السابع والعشرين من شوال.