للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يابن رامين بحت بالتصريح ... فى هواى سحيقة ابن منيح

قينة عفّة ومولى كريم ... ونديم من اللّباب الصريح

ربعىّ مهذّب أريحىّ ... يشترى الحمد بالفعال الرّبيح

نحن منه فى كل ما تشتهى الأن ... فس من لذّة وعيش نجيح

عند قوم من هاشم فى ذراها ... وغناء من الغزال المليح

فى سرور وفى نعيم مقيم ... قد أمنّا من كل أمر قبيح

فاسل عنّا كما سلوناك إنّى ... غير سال عن ذات نفسى وروحى

حافظ منك كل ما كنت قد ض ... يّعت مما عصيت فيه نصيحى

فالقلى ما حييت منى لك الده ... ر بودّ لمنيّتى ممنوح

يابن رامين فالزمن مسجد الح ... ىّ بطول الصلاة والتسبيح

قال عمر بن نوفل وهو راوى هذه الأبيات: فلم يدع ابن رامين شريفا بالكوفة إلا تحمّل به على ابن الأشعث وهو يأبى أن يرضى عنه وأن يعاود زيارته، حتى تحمّل عليه بالجحوانىّ، وهو محمد بن بشر بن جحوان الأسدىّ وكان يومئذ على الكوفة، فكلّمه فرضى عنه وعاد إلى زيارته، ولم يقطع منزل زريق. وقال فى سحيقة:

سحيقة أنت واحدة القيان ... فما لك مشبه فيهنّ ثانى

فضلت على القيان بفضل حذق ... فحزت على المدى قصب الرّهان

سجدن لك القيان مكفّرات ... كما سجد المجوس لمرزبان

ولا سيما إذا غنّت بصوت ... وحرّكت المثالث والمثانى

شربت الخمر حتى خلت أنى ... أبو قابوس أو عبد المدان

فإعمال اليسار على الملاوى ... ومن يمناك ترجمة البيان