للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأسماء العساكر نعوت فى الكثرة وشدّة الشوكة.

فأما نعوتها فى الكثرة- فانه يقال: كتيبة رجراجة؛ جيش لجب؛ عسكر جرّار؛ جحفل لهام؛ خميس عرمرم.

وأما نعوتها فى شدّة الشوكة مع الكثرة- فإنه يقال: كتيبة شهباء اذا كانت بيضاء من الحديد؛ وخضراء إذا كانت سوداء من صدإ الحديد؛ وململمة إذا كانت مجتمعة؛ ورمّازة إذا كانت تموج من نواحيها؛ ورجراجة إذا كانت تتمخّض ولا تكاد تسير؛ [وجرّارة إذا كانت لا تقدر على السير [١]] إلا رويدا من كثرتها.

وأما أسماء مواضع القتال- فمنها: الحومة؛ والمعركة؛ والمعترك؛ والمأقط؛ والمأزم، والمأزق.

وأما أسماء غبار الحرب- النّقع والعكوب: هو الغبار الذى يثور من حوافر الخيل وأخفاف الإبل. الرّهج والقسطل: غبار الحرب. الخيضعة: غبار المعركة.

وأما ما قيل فى الحروب والوقائع، وشىء مما وصفت به- قالوا: أبلغ ما قيل فى صفة الحرب قول الأوّل:

كأنّ الأفق محفوف بنار ... وتحت النار آساد تزير

وقول الآخر:

ويوم كأنّ المصطلين بحرّه ... وإن لم يكن جمر وقوف على جمر

صبرنا له حتّى تجلّى، وإنما ... تفرّج أيام الكريهة بالصبر


[١] التكملة من فقه اللغة.