للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو انصراف المتكلّم عن المخاطبة [الى الإخبار «١» ] ، كقوله تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ

ومثال ذلك فى الشعر قول عنترة:

ولقد نزلت فلا تظنّى غيره ... منّى بمنزلة المحبّ المكرم

ثم قال مخبرا عنها:

كيف المزار وقد تربّع أهلها، بعنيزتين ... «٢» وأهلنا بالغيلم؛

أو انصراف المتكلّم من الإخبار إلى التكلّم، كقوله تعالى: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ

؛ أو انصراف المتكلّم من التكلّم إلى الإخبار، كقوله تعالى: إِنْ يَشَأْ «٣» يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ*

وقد جمع امرؤ لاقيس لاالتفاتات الثلاثة فى ثلاثة أبيات متواليات، وهى قوله:

تطاول ليلك بالإثمد «٤» ... ونام الخلىّ ولم ترقد

وبات وباتت له ليلة ... كليلة ذى العائر «٥» الأرمد

وذلك من نبإ جاءنى ... وخبّرته عن أبى الأسود