للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصله قول عمرو بن الأهتم:

إشربا ما شربتما فهذيل ... من قتيل وهارب وأسير

ومن جيد صحة الأقسام قول الحماسىّ:

وهبها كشىء لم يكن أو كنازح ... به الدار أو من غيّبته المقابر

فاستوفى جميع أقسام المعدوم؛ وقول أبى تمّام فى الأفشين لما احترق بالنار:

صلّى لها حيّا وكان وقودها ... ميتا ويدخلها مع الفجّار

ومن قديم ما فى ذلك من الشعر قول زهير:

وأعلم ما فى اليوم والأمس قبله ... ولكننى عن علم ما فى غد عمى

ومن النادر فى صحة الأقسام قول عمر بن أبى ربيعة:

تهيم إلى نعم فلا الشّمل جامع ... ولا الحبل موصول ولا أنت مقصر

ولا قرب نعم إن دنت لك نافع ... ولا بعدها يسلى ولا أنت تصبر.

[وأما التوشيح]

- فهو أن يكون معنى الكلام يدلّ على لفظ آخره، فيتنزل المعنى منزلة الوشاح، ويتنزّل أوّل الكلام وآخره منزلة العاتق والكشح اللذين يجول عليهما الوشاح.

وقال قدامة: هو أن يكون فى أوّل البيت معنى إذا علم علمت منه قافية البيت بشرط أن يكون المعنى المقدّم بلفظه من جنس معنى القافية بلفظه «١» ، كقول الراعى النّميرىّ: