للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقتضى أن يكون [بعده «١» ] :

وكنت دجى اللّيل فيه الهلالا

ومن ذلك قول البحترىّ:

وإذا حاربوا أذلّوا عزيزا

يحكم السامع بأن تمامه:

وإذا «٢» سالموا أعزّوا ذليلا

وكذلك قوله:

احلّت دمى من غير جرم وحرّمت ... بلا سبب يوم اللقاء كلامى

فليس الذى حلّلته بمحلّل

يعرف السامع أن تمامه:

وليس الذى حرّمته بحرام.

[وأما الاستخدام]

- فهو أن يأتى المتكلّم بلفظة لها معنيان، ثم يأتى بلفظتين يستخدم كلّ لفظة منهما فى معنى من معنى تلك «٣» اللفظة المتقدّمة، وربما التبس الاستخدام بالتورية من كون كل واحد من البابين «٤» مفتقرا إلى لفظة لها معنيان، والفرق بينهما أن التورية استعمال أحد المعنيين من اللفظة، وإهمال الآخر، والاستخدام استعمالها معا، ومن أمثلته قول البحترىّ:

فسقى الغضى والسّاكنيه وإن همو ... شبّوه بين جوانح وقلوب