للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا هاشم بن حديج ليس فخركمو ... بقتل صهر رسول الله بالسّدد

أدرجتمو فى إهاب العير جثّته ... لبئس ما قدّمت أيديكمو لغد

إن تقتلوا ابن أبى بكر فقد قتلت ... حجرا بدارة ملحوب «١» بنو أسد

ويوم قلتم لعمرو وهو يقتلكم ... قتل الكلاب لقد أبرحت من ولد

وربّ كنديّة قالت لجارتها ... والدمع ينهلّ من مثنى «٢» ومن وحد

ألهى امرأ القيس تشبيب بغانية ... عن ثأره وصفات النّؤى والوتد

فقد أتى أبو نواس فى هذه الأبيات بعدّة عنوانات: منها قصة قتل محمد بن أبى بكر، وقتل حجر أبى امرئ القيس، وقتل عمرو بن هند كندة فى ضمن هجو من أراد هجوه، وعيّر «٣» المهجوّ بما أشار اليه من الأخبار الدالّة على هجاء قبيلته؛ ومثل ذلك قول أبى تمام فى استعطاف مالك بن طوق على قومه:

رفدوك فى يوم الكلاب «٤» وشقّقوا ... فيه المزاد بجحفل غلّاب «٥»

وهمو بعين أباغ «٦» راشوا للعدا ... سهميك عند الحارث الحرّاب