للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: ولو أن إنسانا طاف به، لانتهى إلى الموضع الذى ابتدأ منه، لا يقطعه عن ذلك إلّا نهر يصب فيه [١] .

وفى شرقىّ هذا البحر بعض بلاد الديلم، وبلاد طبرستان، وجرجان، وبعض المسافة التى بين جرجان وخوارزم؛ وغربيه بلاد أرّان، وبلاد الخزر، وبعص مفازة الغزية [٢] ؛ وشماليه مفازة الطّغزغزية؛ وجنوبيه الجيل [٣] ، والديلم. وطوله ثمانمائة ميل، وعرضه ستمائة ميل.

وقال صاحب كتاب «نزهة المشتاق إلى اختراق الآفاق» : طوله من جهة الخزر إلى عين الهم ألف ميل [٤] ، وعرضه من ناحية جرجان إلى مصب نهر إتل ستمائة ميل [٥] ، وخمسون ميلا وهو يقطع عرضا من طبرستان إلى مدينة باب الأبواب فى أسبوع بالريح الطيبة، وفيه أربع جزائر، وهى:

جزيرة سياكوه [٦] . وهى تجاه آبسكون، فرضة جرجان. يسكنها طائفة من الترك.

يصاد بها البزاة البيض.

وجزيرة سهلان. وطولها نحو مائة ميل، وعرضها نحو خمسين ميلا.


[١] هذا ملخص العبارة التى أوردها ابن حوقل (وانظر كتابه ص ١٣) .
[٢] فى الأصل: الغرنة. والتصحيح عن أبى الفدا.
[٣] فى الأصل: الختل (وهو تحريف ظاهر من النساخ) .
[٤] هكذا فى مقدمة الإدريسى (فى جميع النسخ) ولكنه عند كلامه على الجزء السابع من الإقليم الخامس نص على أن طول هذا البحر ٨٠٠ ميل وأن عرضه ٦٠٠ ميل (وهذا هو الذى نقله عنه أبو الفدا) ، ثم عاد الادريسى فقال ان طوله ٩٠٠ ميل.
[٥] فى الأصل مائه ميل [والتصحيح عن الإدريسى] .
[٦] فى الاصل: بساه كوه. (والتصحيح عن أبى الفدا) .