للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيطلع رأيا واضحا من سداده ... كما انشقّ برد الليل عن ضوء فجره

إلى سؤدد أجرت معاليه خيله ... سوابق غرّا «١» فى بهيمات دهره

وكم سابق أجرى إلى غاية العلا ... ولكن طوى سبقا ملاءة حضره

بحلم تجلّى فى أسرّة وجهه ... وجود تجلّى من طلاقة بشره

يمينا لقد أضحت جلالة قدرها ... على شرف المقدار من دون قدره

سطّرها المملوك بعد ما لبست الوزارة حلّة فخرها، وسحبت ذيل افتخارها، وبدا معصم شرفها فى حلية سوارها، وتجلت معانيها بين شموس فضلها وأقمارها، وجنينا الغضّ من زهرها، والطيّب من ثمرها، وحمدنا جميل تأثيرها وحميد آثارها

وحيّت على بعد المدى نفثاتها ... بأطيب من رند «٢» الرّبا وعرارها «٣»

واجتلى المملوك حسناء إحسانها فما ضارعتها البدور مذ فارقت سرارها، ولا الأنجم ولو نظم الفلك أنوارها، ولا الروضة وقد عقدت الغمائم إزارها «٤» ، ولا أطلال ميّة وقد دبجت يد الأنواء «٥» أزهارها، ولا أردان عزّة «وقد أوقدت بالمندل «٦» الرطب