للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولسنا بغاة للندى والتماسه ... وان كنت معروف الندى والمكارم

ولكن وفاء بالإخاء لمن وفى ... وقد خان حتى حدّ سيفى وقائمى

وجدتك ذخرى والزمان محاربى ... كما كنت عونى والزمان مسالمى

فلا غرو أن أثنى اليك أعنّتى ... كما قد ثنت يمناى خنصر خاتمى

يهدى الى المجلس السامى الشرفىّ تحيّة الله التى تحملها أنفاس النسيم معطّرة بعرف الرياض، مكلّلة بأندية الكرم الفيّاض؛ تغاديه فى السحر والمقيل، وتراوحه فى الطّفل والأصيل، وتشاهد محاسنه «١» المقل أحسن من محاسن بثينة فى وجه جميل؛ وأثنيته «٢» التى تنتظم فى الأجياد انتظام القلائد، وترد على الأسماع ورود الهيم «٣» على عذاب الموارد؛ ويوليه «٤» من حبّه مزيّة الاختصاص، ومن موالاته السوانح التى لا تمتد إليها يد الاقتناص؛ فهو نسيم الأنس، ومسرّة النفس، وذخر اليوم والأمس؛ مصعبىّ الهمم، مهلّبى الشيم «٥» ، حاتمىّ الكرم؛ فاق أخلاقا، وراق أعراقا؛ وسما نفسا، وطلع فى سماء الشرف شمسا

وألفيته فى نفسه وولائه ... وحسن معانيه كما انتظم الدرّ

وضاع شذا أنفاسه فانتشقته ... على النأى منه مثلما ابتسم الزهر

ولاحت معاليه بآفاق مجده ... كما لاح فى ليل التّمام لنا بدر