للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر شىء ممّا وصفت به كلاب الصيد نثرا ونظما

قال أبو إسحاق الصّابى يصفها من رسالة طرديّة: ومعنا كلّ كلب عريق المناسب، نجيح المكاسب؛ حلو الشمائل، نجيب المخايل؛ حديد الناظرين، أغضف «١» الأذنين، أسيل الخدّين، مخطف «٢» الجنبين؛ عريض الزّور «٣» ، متين الظّهر؛ أبىّ النفس، ملهب الشدّ؛ لا يمسّ الأرض إلّا تحليلا «٤» وإيماء، ولا يطؤها إلّا إشارة وإيحاء.

وقال بعض الشعراء:

أبعث كلبا يكسر اليحمورا «٥» ... مجرّبا مدرّبا صبورا

يأنف أن يشاكل الصّقورا ... منفردا بصيده مغيرا

ذا شية تحسبها حريرا ... قد حبّرت نقوشها تحبيرا

إذا جرى حسبته المقدورا ... يكاد للسرعة أن يطيرا

حتفا «٦» لما عنّ له مبيرا «٧» ... أعجز أن أرى له نظيرا