للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآن؛ وصفة الزّرافة أنّها طويلة اليدين والعنق جدّا، منها ما يزيد طوله على عشرة «١» أذرع، قصيرة الرجلين جدّا، وليس لرجليها ركب «٢» ، وإنّما الرّكب «٣» ليديها كسائر البهائم؛ وهى تجترّ وتبعر، وفى طبع هذا الحيوان التودّد للناس والتآلف بهم.

وقد وصفها الشعراء وشبّهوها فى أشعارهم، فمن ذلك ما قاله عبد الجبّار بن حمديس الصّقلّىّ:

ونوبيّة فى الخلق فيها خلائق ... متى ما ترقّ العين فيها تسفّل

اذا ما اسمها ألقاه فى السمع ذاكر «٤» ... رأى الطّرف منها ما «٥» عناه بمقول

لها فخذا قرم «٦» وأظلاف قرهب «٧» ... وناظرتا رئم وهامة أيّل «٨»

كأنّ الخطوط البيض والصفر أشبهت ... على جسمها ترصيع عاج بصندل

ودائمة الإقعاء فى أصل خلقها ... اذا قابلت أدبارها عين مقبل

تلفّت أحيانا بعين كحيلة ... وجيد على طول اللّواء المظلّل