للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمثل مضروب فى الحمير المهزولة بحمار طيّاب «١» ، كما يضرب المثل ببغلة أبى دلامة.

قال شاعر:

وحمار بكت عليه الحمير ... دقّ حتى به الرياح تطير

كان فيما مضى يسير بضعف ... وهو اليوم واقف لا يسير

كيف «٢» يمشى وليس شىء يراه ... وهو شيخ من الحمير كبير

لمح القتّ «٣» مرّة فتغنّى ... بحنين وفى الفؤاد زفير:

«ليس لى منك يا ظلوم نصيب ... أنا عبد الهوى وأنت أمير»

وقال خالد «٤» الكاتب:

وقائل إنّ حمارى غدا ... يمشى إذا صوّب أو أصعدا

فقلت لكنّ حمارى إذا ... أحثثته لا يلحق المقعدا

يستعذب الضرب فإن زدته ... كاد من اللّذّة أن يرقدا

وقال أبو الحسين «٥» الجزّار:

هذا حمارى فى الحمير حمار ... فى كلّ خطو كبوة وعثار