للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذّكر. وطبع «١» الحيّة إلى التجفيف فى لحمها قوىّ؛ وأما التسخين فليس بشديد؛ وسلخه شديد التجفيف أيضا. وخاصيّة لحمه أنه ينفذ الفضول إلى الجلد، سيّما إذا كان الإنسان غير نقىّ. قال: ولحمه إذا استعمل أطال العمر، وقوّى القوّة، وحفظ الحواسّ «٢» والشباب- أمّا قوله: «أطال العمر» فيردّ هذا القول ما ورد فى الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فرغ ربّك من أربع خلق وخلق ورزق وأجل» «٣» . وأما ما عدا ذلك فغير مردود عليه-. قال:

وأكله ينفع من الجذام نفعا عظيما؛ وإذا استعمل على داء الثعلب «٤» نفع نفعا عظيما.

ولحمها ومرقها بعد إسقاط طرفها يمنع تزيّد الخنازير «٥» ، وكذلك سلخها. ومرقتها إذا تحسّيت «٦» وأكل لحمها نفع من أوجاع العصب، وكذلك سلخها. قال:

وسلخها إذا طبخ فى شراب وقطّر منه فى الأذن سكن وجعها؛ ويتمضمض بخلّ طبخ فيه السّلخ لوجع السّن. قال: وزعم جالينوس أنه إذا أخذت خيوط كثيرة، وخصوصا المصبوغة بالأرجوان، وخنق بها أفعى ولفّ واحد منها على عنق صاحب أورام اللهاة والحلق ظهر نفع عجيب. ومرقته ولحمه يقوّيان البصر. قال: واتفقوا على أنّ شحم الأفعى يمنع نزول الماء إلى العين، ولكنّ الإنسان لا يجسر على ذلك.

وإذا شقّت الحيّة ووضعت على نهش الأفاعى سكن الوجع.