للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا القطامىّ

- وهو الصّنف الثالث من الشاهين، وتسميه أهل العراق «البهرجة» . يقال: إنه فى طبع الشاهين، والعرب تخالف ذلك، وتسمّى بعض الصقور القطامىّ؛ والمعتنون بالجوارح يخالفونهم فى ذلك.

[فصل]

وممّا ناسب الجوارح فى الافتراس وأكل اللحم الحىّ «الصّرد» ، ويسمّى «الشّقرّاق» «١» و «الأخطب» و «الأخيل» . وقيل: إنّ من أسمائه «الواق» «٢» وبعضهم يسمّيه «بازى العصافير» . [وهو طائر مولّع بسواد وبياض، ضخم المنقار «٣» ] .

وفى طبعه شره وشراسة وسرقة لفراخ غيره ونفور من الناس. وهو [يصيد الحيّات «٤» و] يغتذى باللّحم، ويأوى الأشجار ذوات الشّوك وفى رءوس التّلاع، حذرا على نفسه [ممن يصيده «٥» ] . وهو يتحيّل فى صيد ما دونه من الطير كالعصفور «٦» .

هذا ما ظفرت به فى أثناء المطالعة من سباع الطير ممّا تكلّم عليه أرباب هذا الفن. وقد أهملوا أصنافا

، منها ما هو أجلّ من جميع ما ذكرناه، وهو «السّنقر» .