للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضخم الكبير منها. ويقال: إن الإوز إذا فرغ من السّفاد وسبح فى الماء فإنما يفعل ذلك لتمام اللّذة. والأنثى تحضن بيضها ثلاثين يوما. والذكور تحنو على الفراخ. ولكلّ منها قضيب يسفد به كالبطّ. والإوزّ البطائحىّ، وهو المعروف بمصر بالعراقىّ، يخالف الحبىّ فى الصياح؛ لأن الخبىّ تصيح ذكورها ولا تصيح إناثها، والبطائحىّ بخلاف ذلك. والخبىّ من الطير الأوابد التى لا تبرح من الأماكن التى تربّى فيها لثقل أجسامها، وإذا نهضت فلا ترتفع من الأرض إلّا يسيرا.

والعراقيّات من الطير القواطع التى تنتقل من مكان إلى آخر، وترى فى وقت دون وقت.

وقال ابن رشيق يصف فحل إوزّ:

نظرت إلى فحل الإوزّ فخلته ... من الثّقل فى وحل وما هو فى وحل

ينقّل رجليه على حين فترة ... كمنتعل لا يحسن المشى فى النّعل

له عنق كالصّولجان ومخطم ... حكى طرف العرجون من يانع النّخل

يداخله زهو فيلحظ من عل «١» ... جوانبه ألحاظ متّهم العقل

يضمّ جناحيه إليه كما ارتدى ... رداء جديدا من بنى البدو ذو جهل

*** وأمّا البطّ وما قيل فيه

- وهو أصناف: منها الوحشىّ، والأهلىّ.

ومن الوحشىّ «اللّقلق»

» ؛ ومن الأهلىّ «الصّينىّ» . وفراخه تخرج كاسية كاسبة.