للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثقّفة فمها عينها ... تبشّر قلبى بتصحيحه

فإن هى والجارح استنهضا ... الى الصّيد عاقته عن ريحه

إذا المرء أودعها سرّه ... لتخفيه باحت بتصريحه

موات تعيش إذا ما أعاد ... لها النافخ الرّوح من روحه

هى السّبطانة فى شكلها ... ففى القلب جدّ تباريحه

تحطّ أبا الفرخ عن وكره ... وتستنزل الطير من لوحه «١»

وقال أبو طالب المأمونىّ:

مثقّفة جوفاء تحسب زانة «٢» ... ولكنها لا زجّ فيها ولا نصل

تسدّد نحو الطير وهو محلّق ... فينفذ عنها للردى نحوه الرّسل

يطير إلى الطير الرّدى فى ضميرها ... فيجرى كما يجرى ويعلو كما يعلو

فيعقل ما تنجو به فكأنّما ... يمدّ إليه «٣» من بنادقها حبل

ذكر شىء مما قيل فى عيدان الدّبق «٤»

قال عبد الله بن المعتز فيها ملغزا:

وما رماح غير جارحات ... ولسن «٥» فى الدّماء والغات

ولسن «٦» للطّراد والغارات ... يخضبن لا من علق الكماة