للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو شميط، فاذا تهشّم وتحطّم فهو هشيم وحطيم «١» ، فاذا اسودّ من القدم فهو الدّندن «٢» فاذا يبس ثم أصابه المطر فآخضّر فذاك النّشر.

وقيل فى مثله: اذا طلع أوّل النّبت قيل: «أوشم، وطرّ» ، فاذا زاد قليلا قيل: «طفّر» فاذا غطّى الأرض قيل: «استحلس» ؛ واذا صار بعضه أطول من بعض قيل: «تناتل» ، فإذا تهيّأ لليبس قيل: «اقطارّ» فاذا يبس وانشقّ قيل: «تصوّح» ، فاذا تمّ يبسه قيل: هاجت الأرض هياجا؛ والله أعلم بالصواب.

[فصل فى ترتيب أحوال الزرع]

هو ما دام فى البذر فهو الحبّ، فاذا انشق الحبّ عن الورقة فهو الفرخ والشّطء، فاذا طلع رأسه فهو الحقل، فاذا صار أربع ورقات أو خمسا قيل: كوّث «٣» تكويثا، فاذا طال وغلظ قيل «استأسد» ، فاذا ظهرت قصبته قيل «قصّب» ، فاذا ظهرت فيه السّنبلة قيل: «سنبل» ثم اكتهل. وأحسن من جميع ذلك وأبلغ قوله عزّ وجلّ: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ

، قال الزّجّاج: «آزر الصّغار الكبار حتّى استوى بعضه ببعض» . وقال غيره: «فساوى الفراخ الطّوال فاستوى طولهما» وقال ابن الأعرابىّ: أشطأ الزرع، اذا فرّخ (وأخرج شطئه) فراخه، (فآزره) ، أى أعانه؛ والله أعلم.