للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطبعه قريب من الاعتدال، وميله الى البرد واليبس أكثر؛ وفيه رطوبة فضليّة خصوصا فى الرّطب منه؛ قال والقوم الّذين يجعلون برد الباقلّى فى الدرجة الثانية «١» يفرطون.

وأمّا أفعاله وخواصّه

- فإنّه يجلو قليلا، وينفخ، والمقلىّ منه قليل النّفخ، ولكنّه أبطأ انهضاما؛ والمطبوخ فى قشره كثير النّفخ، والنّبطىّ أشدّ قبضا ولا يجلو؛ قال: والباقلّى يولّد أخلاطا غليظة، وقد قضى إبّقراط «٢» بجودة غذائه واذا قشر وشقّ نصفين ووضع على نزف قطعه؛ ومن خواصّه أنّه يقطع بيض الدّجاج اذا علفت منه، وأنّه يرى أحلاما مشوّشة «٣» ، وأنّه يحدث الحكّة، خصوصا طريّه؛ ومن خواصّه أنّه اذا نمدت به عانة الصّبىّ منع نبات الشّعر، وكذلك اذا كرّر على الموضع المحلوق، ويجلو البهق من الوجه والكلف والنّمش، ويحسّن اللّون لا سيّما مع قشوره، واذا ضمد به بالشّراب على الخصية نفع ورمها؛ وينفع من تشنّج المفصل؛ ويضمد بمطبوخه النّقرس مع شحم الخنزير، وان خلط مع عسل ودقيق الحلبة «٤» نفع من أو رام الحلق؛ وضماده جيّد لورم الثّدى وتجبّن اللّبن فيه؛ والمطبوخ منه بخلّ وماء ينفع من الإسهال المزمن، وخصوصا اذا كان بقشره