للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما سجستان وما اختصت به]

فيقال فيها: ماؤها وشل، وثمرها دقل، ولصّها بطل.

ومما تختص به الطاسات وجلاجل البزاة، والطبول الموكبية، والفرش الدّيباج.

[وأما الهند وما اختصت به]

فيقال: الهند بحرها درّ، وجبلها ياقوت، وشجرها عود، وورقها عطر.

وعود الهند يذكر مع أمّهات الطيب.

وفى الهند الفيل، والكركدّن، والببر، والطاووس، والببغاء.

وفيه الياقوت الأحمر، والصّندل الأبيض، والعاج، وأصناف العطر، والثياب المخملة وغيرها، والّلانس [١] ، والأقمشة.

وأما الصين وما اختصّ به

فإن العرب تقول لكل طرفة من الأونى: صينيّة كائنة ما كانت: لاختصاص الصين بالطّرائف.

وأهل الصين خصّوا بصناعة الطّرف، والملح، وخرط التماثيل، والإبداع فى عمل النّقوش والتصاوير، حتّى إن مصوّرهم يصوّر الإنسان فلا يغادر شيئا إلا الرّوح، ثم لا يرضى بذلك حتّى يفصل بين ضحك الشامت وضحك الخجل، وبين المتبسّم والمستغرب، وبين ضحك المسرور والهازئ؛ ويركّب صورة فى صورة.

وفيه مناديل الغمر التى إذا اتّسخت وألقيت فى النار، نقّيت ولم تحترق.


[١] كذا بالأصل ولعلها محرفة عن القلانس.