للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو طالب المأمونىّ:

ومستجنّ عن الجانين ممتنع ... بحلّة لم تحكها كفّ نسّاج

درّ تكوّن من عاج تضمّنه ... فى البرّ لا البحر أصداف من السّاج

وقال آخر فى لوزة بقلبين:

ومهد إلينا لوزة قد تضمّنت ... لمبصرها قلبين فيها تلاصقا

كأنّهما حبّان فازا بخلوة ... على رقبة فى مجلس فتعانقا

وأمّا الجوز وما قيل فيه

- فقال الشيخ: هو حارّ، ودرياقه للمحرورين السّكنجبين، ولضعفاء المعدة المربّى بالخلّ، وهو حارّ فى الثانية «١» يابس فى أوّلها ويبسه أقلّ من حرّه، وفيه رطوبة غليظة تذهب إذا عتق.

وأمّا أفعاله وخواصّه

- ففى مقلّوه قبض؛ وورقه وقشره كلّه قابض للنّزف؛ وقشره المحرق مجفّف بلا لذع؛ ودهن العتيق منه كالزّيت العتيق، وجلاء العتيق قوىّ، ولبّه الممضوغ يجعل على الورم السّوداوىّ المتقرّح فينفع؛ وصمغه نافع للقروح الحارّة منثورا عليها وفى المراهم؛ وهو مع عسل وسذاب ينفع التواء العصب؛ وعصارة ورقه تفتّر وتقطر فى الأذن فتنفع من المدّة. وقيل: إنّه مثقّل للّسان مبثّر للفم، وعصارة قشره وربّه «٢» يمنع «٣» الخناق، ويضرّ بالسّعال؛ وهو عسر الهضم ردىء للمعدة، والمربّى والرّطب أجود للمعدة وأقلّ ضررا؛ والمربّى بالعسل نافع للمعدة