للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا شجر الصّنوبر وما قيل فيه

- فشجر الصّنوبر صنفان، ذكر وأنثى؛ فالذّكر هو الأرز، وهو لا يثمر، ومنه القطران؛ والأنثى صنفان، صنف كبيرا لحبّ، وصنف صغيره، يسمّى قضم «١» قريش وقال أبو بكر بن وحشيّة فى توليده: خذوا من شجرة الخرنوب الشامىّ من عروقها الطّوال، فلفّوها على قرنى ثور، وانقعوها فى الزّيت سبعة أيّام، ثمّ اجعلوها فى الأرض، واسحقوا الكندر «٢» وذرّوه عليها اذا غرست، فانّها تنبت شجر الصّنوبر.

وقال الشيخ الرئيس أبو علىّ بن سينا فيه «٣» - وسمّاه الجلّوز وقال: هو حبّ الصّنوبر الكبار، وهو أفضل «٤» غذاء من الجوز، لكنّه أبطأ انهضاما؛ وهو مركّب من جوهر مائىّ وأرضىّ، والهوائيّة فيه قليلة؛ قال: وفى لحاء شجره قبض كثير؛