للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالخرنوب النّبطىّ الفجّ دلكا شديدا أذهبها ألبتّة؛ والمضمضة بطبيخه جيّدة لوجع الأسنان؛ والرّطب من الشامىّ ردىء «١» للمعدة لا ينهضم؛ واليابس أبطأ انهضاما. قال:

والجلوس فى طبيخه يقوّى المعدة «٢» ؛ وفيه إدرار؛ والنّبطىّ نافع من سيلان الطّمث المفرط أكلا واحتمالا «٣» . وقال جالينوس: ليت «٤» هذه الشجرة لم تجلب إلى بلاد «٥» أخرى. وحكى أنّ سليمان عليه السّلام كان من عادته أن يعتكف فى البيت المقدّس المدد الطّوال، وكانت تخرج له فى كلّ يوم من محرابه شجرة، فيسألها عن اسمها فتخبره، فخرجت له شجرة الخرنوب، فسألها عن اسمها، فأخبرته، فبكى، وقال:

نعيت إلىّ نفسى؛ فقيل له فى ذلك، فقال: الخرنوب خراب؛ ومات بعد ذلك بقليل؛ وقال شاعر فيه:

لمّا أتى الخرنوب فى طبق ... حنّت اليه النّفوس والمهج

كأنّه فى كمال حالته ... حبّ عقيق أصدافها سبج