للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد تدلّت به الأغصان مائلة ... مثل العثا كيل من صدر إلى عجز

وقد حمته عن الأيدى أسنّتها ... حذار مفترس أو خوف منتهز

وقال أبو طالب المأمونىّ:

يروقنى العنّاب ... فبى اليه انصباب «١»

اذ لاح لى منه أطرا ... ف من أحبّ الرّطاب

يحكى فرائد درّ ... لها العقيق إهاب

وقال ابن رافع:

أحبب بعنّاب بدا أنيق ... كمثل لون وجنة المعشوق

أو خرز لمّت من العقيق ... أو كقلوب الطّير فى التحقيق

جاءت بها شغواء «٢» رأس نبق «٣» ... كأنّما اشتقّ من الشّقيق

أو كان يسقى بجنى الرّحيق ... أحلى من السّكّر فى الحلوق

فى نكهة العنبر والمخلوق

وقال أيضا فيه:

كأنّما العنّاب لمّا بدا ... يلوح فى أعطاف غصن أنيق

تطريف من تطريفها من دمى ... أو خرزات خرطت من عقيق

أو كقلوب الطّير جاءت بها ... أفراخها شغواء فى رأس نيق

وقال فيه:

كأنّما العنّاب فى دوحه ... لمّا تناهى حسنه واستتم

أقراط ياقوت تبدّت لنا ... أو انمل قد طرّفت بالعنم