للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا القنّة

- فهو بالفارسيّة البارزد «١» ، وشجره صنفان: صنف زبدىّ ضعيف الورق «٢» أبيض؛ والآخر كثيف ثقيل؛ وهو ثلاثة أنواع برّىّ وعربىّ، وجبلىّ وأجوده العسلىّ الصافى اللون. وقال ديسقور يدوس هو صمغ نبات يشبه القنا فى شكله ينبت فى بلاد سورية؛ وأجوده ما كان شبيها بالكندر، وكان متقطّعا، نقيّا يدبق باليد؛ وهو يغشّ بالأشّق «٣» ودقيق الباقلاء. وقال أبو علىّ بن سينا: طبعه حارّ فى الثانية، مجفّف فى الثالثة؛ وقوّته مليّنة محلّلة؛ وهو مما يفسد اللحم، وفيه تسخين وإلهاب وجذب؛ وهو يقلع العدسيّات، وينفع من الخنازير «٤» ويطلى به على القروح اللّبنيّة «٥» بالخلّ، وينفع من تشنّج العضل، ومن الصّداع؛ واذا شمّه المصروع انتعش؛ وينفع من وجع الضّرس والسّنّ المتأكّلة فى الحال؛ وينفع من الأوجاع الباردة فى الأذن، ويحلّل أورامها وأوجاعها بغير أذى اذا حلّ فى دهن السّوسن وفتّر وقطر؛ وينفع من الرّبو والسّعال المزمن؛ ويدرّ الطّمث بقوّة؛ ويسقط الأجنّة، وينفع من اختناق الرّحم سقيا بالشراب؛ ويزيل عسر البول؛ وهو ترياق للسّمّ الّذى تسقاه السّهام اذا سقى بشراب، ولسموم الحيّات والعقارب؛ ودخانه يطرد الهوامّ؛ وبدله السّكبينج «٦» .