للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأعطى ربيعة فرسه، فسمّوا ربيعة الفرس، وأعطى أنمارا جارية له تسمّى بجيلة فحضنت بنيه «١» ، فسمّى بجيلة أنمار.

وقد تقدم ذكر خبر أولاد نزار فى الأمثال عند قولهم: «إن العصا من العصيّة «٢» » ، و «إن خشينا من أخشن «٣» » ، وقصتهم مع الأفعى الجرهمىّ «٤» ، وهو فى الباب الأوّل من القسم الثانى من الفن الثانى فى السفر الثالث من هذه النسخة من كتابنا هذا «٥» .

قال ابن الأثير الجزرىّ «٦» : «ومضر أوّل من حدا، وكان سبب ذلك أنه سقط عن بعيره، فانكسرت يده فجعل يقول: يا يداه! يا يداه! فأتته الإبل من المرعى، فلما صلح وركب حدا، وكان من أحسن الناس صوتا. وقيل بل انكسرت يد مولى له فصاح، فاجتمعت الإبل، فوضع مضر الحداء وزاد الناس فيه» .

قال السّهيلى: وفى الحديث: «لا تسبّوا ربيعة ولا مضر فإنهما كانا مؤمنين «٧» » وروى عبد الملك بن حبيب بسنده إلى سعيد بن المسيّب أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تسبّوا مضر فإنه كان مسلما على ملة إبراهيم «٨» » . وعن عبد الملك بن حبيب والزبير وجماعة: أن ربيعة ومضر الصّريح من ولد إسماعيل ابن إبراهيم، عليهما السلام. قال: وحدثنى أبو معاوية، عن ابن جريج، عن عطاء،