للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرج رجل بتهامة يقول لمن أتاه: أجيبوا داعى الله عز وجل، يقال له أحمد، قال: فقلت هذا والله نبأ ما سمعت، فثرت «١» إلى الصنم فكسّرته أجذاذا، وشددت راحلتى ورحلت، حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرح إلىّ الإسلام فأسلمت، وأنشأت أقول:

كسرت باجر أجذاذا وكان لنا ... ربا نطيف به ضلّا بتضلال

فالهاشمىّ هدانا من ضلالتنا ... ولم يكن دينه منّى «٢» على بال

يا راكبا بلّغن عمرا وإخوته «٣» ... أنى لما قال ربّى باجر قالى

قال مازن: فقلت يا رسول الله، إنى امرؤ مولع بالطرب وشرب الخمر، وبالهلوك «٤» من النساء، وألحّت علينا السنون «٥» فأذهبن الأموال، وأهزلن الذرارى والرجال، وليس لى ولد، فادع الله أن يذهب عنى ما أجد، ويأتينى بالحيا، ويهب لى ولدا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: اللهم أبدله بالطّرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، [وبالخمر ريّا لا إثم فيه، وبالعهر عفّة الفرج «٦» ] وائته بالحيا، وهب له ولدا.

قال مازن: فأذهب الله عنى كل ما أجد، وأخصبت عمان، وتزوجت أربع حرائر «٧» ، ووهب لى حيان بن مازن، وأنشأت أقول: