للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سريّة بشير بن سعد الأنصارى إلى فدك

بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى شعبان سنة سبع من مهاجره فى ثلاثين رجلا إلى بنى مرّة بفدك، فخرج فلقى رعاء الشاء، فسأل عن الناس فقيل:

فى نواديهم، فاستاق النّعم والشاء، وانحدر إلى المدينة، فخرج الصريخ فأخبرهم فأدركهم «١» الدّهم «٢» منهم عند الليل، فباتوا يرمونهم بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا، فحمل المرّبون عليهم فأصابوا أصحاب بشير، وقاتل بشير حتى ارتثّ «٣» وضرب كعبه، وقيل: قد مات. ورجعوا بنعمهم وشائهم، وقدم علبة بن زيد الحارثى يخبرهم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم قدم بعده بشير بن سعد.

ذكر سريّة غالب بن عبد الله الليثى إلى الميفعة

بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى شهر رمضان سنة سبع من مهاجره إلى بنى عوال «٤» ، وبنى عبد بن ثعلبة، وهم بالميفعة، وهى وراء بطن نخل إلى النّقرة قليلا بناحية نجد، وبينها وبين المدينة ثمانية برد.

بعثه فى مائة وثلاثين رجلا، ودليلهم يسار، مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهجموا عليهم جميعا، ووقعوا وسط محالّهم، فقتلوا من أشرف لهم، واستاقوا نعما وشاء فحدروه إلى المدينة، ولم يأسروا أحدا. وفى هذه السرية قتل أسامة بن زيد الرجل الذى قال لا إله إلا الله، وهو نهبك بن مرداس بن ظالم من بنى ذبيان بن بغيض، وقال ابن إسحاق: مرداس بن نهيك؛ حليف لهم من الحرقة من جهينة.

ونقل أبو عمر بن عبد البر أنه عامر بن الأضبط الأشجعىّ، وأن رسول الله صلّى الله