للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فامنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك يملؤه من محضها درر

إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها ... وإذ يزينك ما تأتى وما تذر

لا تجعلّنا كمن شالت نعامته «١» ... واستبق منّا فإنّا معشر زهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر

إنا لنشكر آلاء وإن كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدّخر

إنّا نؤمّل عفوا منك تلبسه ... هذى البريّة إذ تعفو وتنتصر

فاغفر عفا الله عما أنت واهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظّفر

قال ابن إسحاق: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أبناؤكم ونساؤكم أحبّ إليكم أم أموالكم» ؟ فقالوا: يا رسول الله، خيّرتنا بين أموالنا وأحسابنا، فردّ إلينا أبناءنا ونساءنا فهو أحبّ إلينا؛ فقال لهم: «أمّا ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صلّيت الظهر فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله فى أبناءنا ونسائنا؛ فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم» ، ففعلوا ما أمرهم به؛ فقال: «أمّا ما كان لى ولبنى عبد المطّلب فهو لكم» ، وقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ وقالت الأنصار مثل ذلك؛ فقال الأقرع بن حابس: أمّا أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أمّا أنا وبنو فزارة فلا، وقال عباس بن مرداس: أمّا أنا وبنو سليم فلا، فقالت بنو سليم: بلى، ما كان لنا فهو لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ قال: يقول عباس لبنى سليم: وهّنتمونى «٢» ؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: