للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طرقت سليمى موهنا أصحابى ... والرّوم بين الباب والقروان «١»

صدّ الخيال وساءه ما قد رأى ... وهممت أن أغفى «٢» وقد أبكانى

لا تكحلنّ العين بعدى إثمدا «٣» ... سلمى ولا تدننّ للإتيان

ولقد علمت أبا كبيشة أنّنى ... وسط الأعزّة لا يحصّ «٤» لسانى

فلئن هلكت لتفقدنّ أخاكم ... ولئن بقيت لتعرفنّ مكانى

ولقد جمعت أجلّ ما جمع الفتى ... من جودة وشجاعة وبيان

قال: فلما أجمعت الرّوم لصلبه على ماء لهم بفلسطين يقال له عفراء «٥» قال:

ألا هل أتى سلمى بأنّ حليلها ... على ماء عفرا فوق إحدى الرّواحل «٦»

على ناقة لم يضرب الفحل أمّها ... مشذّبة أطرافها بالمناجل

قال: ولما قدّموه ليضربوا عنقه قال:

أبلغ سراة المؤمنين بأنّنى ... سلم لربىّ أعظمى ومقامى

فضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء.

هذا ما تلخص لنا من أخبار من وفد بعد الهجرة وقبل الفتح، فلنذكر من وفد بعد الفتح.