للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم قال: «أين تركت أهلك» ؟ قال: بسلاح «١» وما والاها. قال: «كيف تركت البلاد» ؟ قال: والله إنّا لمسنتون «٢» ، فادع الله لنا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ اسقهم الغيث» وأمر بلالا أن يجيزهم، فأجازهم بعشرة أواق، عشرة أواق فضّة، وفضّل الحارث بن عوف، أعطاه ثنتى عشرة أوقية. فرجعوا إلى بلادهم فوجدوها قد مطرت فى اليوم الذى دعا فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

[ذكر وفد محارب]

قال: قدم وفد محارب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى سنة عشر، فى حجّة الوداع، وهم عشرة نفر، منهم سواء بن الحارث، وابنه خزيمة بن سواء، فأنزلوا دار رملة بنت الحارث، وكان بلال يأتيهم بغداء وعشاء؛ فأسلموا وقالوا:

نحن على من وراءنا، ولم يكن أحد فى تلك المواسم أفظّ ولا أغلظ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بنى محارب. قال: ومسح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجه خزيمة «٣» بن سواء، فصارت له غرّة بيضاء، وأجازهم كما يجيز الوفد، وانصرفوا إلى أهليهم.

[ذكر وفد كلاب]

قال: قدم وفد كلاب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى سنة تسع من الهجرة، وهم ثلاثة عشر رجلا، فيهم لبيد بن ربيعة، وجبّار بن سلمى، فأنزلهم